سانشيز يَدعو الاتحاد الأوروبي لدعم المغرب تفاديا لـ"زعزعة استقرار" إسبانيا
دعا رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، خلال لقائه مع رئيس المجلس الأوروبي المقبل البلجيكي شارل ميشيل، أمس الخميس بمدريد، إلى الرفع من المخصصات المالية الأوروبية الممنوحة للمغرب قصد مساعدته على التصدي للهجرة غير النظامية، رابطا الأمر بتفادي زعزعة استقرار دول الاتحاد الأوروبي عموما وإسبانيا على وجه التحديد.
وقال سانشيز لميشيل، الذي سيخلف رسميا الهولندي دونالد توسك في رئاسة المجلس الأوروبي بحلول شهر دجنبر المقبل، إن الاتحاد الأوروبي يعاني حاليا من "أزمة خطيرة" في مجال الهجرة، معتبرا أن كل ما تم القيام به لحد الآن لوقف الهجرة غير النظامية "ليس كافيا"، داعيا إلى الرفع من الاعتمادات المالية المخصة للمغرب لمساعدته على التصدي لهذه الظاهرة.
وقال سانشيز، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" نقلا عن بلاغ لقصر "مونكلوا" (مقر رئاسة الحكومة الإسبانية)، إن المغرب "شريك أساسي لإسبانيا ولأوروبا في قضايا الهجرة"، موردا أن تعاون مدريد مع الرباط خلال سنة 2019 أفضى إلى تراجع معدل حالات الهجرة غير النظامية بـ50 في المائة.
واتفق سانشيز وميشيل على أن قضية الهجرة غير القانونية تنطوي على "إمكانية عالية لزعزعة استقرار المشروع الأوروبي"، لذلك أجمعا على ضرورة دعم العمل على وقف تدفق هذا النوع من الهجرة، حيث أورد رئيس المجلس الأوروبي القادم أنه من الضروري "إجراء حوار لإيجاد صيغة للجمع بين روح المسؤولية والوفاء بالالتزامات الأوروبية والدولية".
وشدد ميشيل على ضرورة العمل المشترك مع دول أخرى من خارج أوروبا، وفي مقدمتها المغرب، لمعالجة هذه الظاهرة، معتبرا أن الاتحاد الأوروبي صار يعاني حاليا من "أزمة خطيرة بسبب الهجرة غير النظامية، حيث لم تكن كل المبادرات الأوروبية حتى الآن كافية لمعالجتها".
وكان مجلس الوزراء الإسباني قد صادق في غشت الماضي على منح المغرب دعما ماليا بقيمة 32 مليون يورو لمساعدته في الجهود الرامية للتصدي للهجرة غير النظامية، وهو المبلغ الذي أضيف إلى 26 مليون يورو كانت الحكومة الإسبانية قد صادقت عليها شهر يوليوز الماضي بهدف مساعدة المغرب على مراقبة حدوده وحمايتها من المهاجرين غير النظامييين.